نتائج البحث: الرأسمالية الغربية
في هذا الحوار نتقصى القليل مما كتبه الرحبي في "ليل المحطات والنجوم"، ونعود معه قليلًا إلى الوراء، ونحن نعلم أن تجربة الرحبي لا يمكن أن يختصرها حوار، لكنه خيط يجمعنا به وبالمدن التي يحملها على كتفه.
خلال العقدين الأخيرين صدر في أوروبا وأميركا عدد من الكتب المنذرة بتدهور الغرب وسقوطه الحضاري والأخلاقي، بعد أن كان سيّد العالم، به تقتدي كل الشّعوب الأخرى، ومنه تخاف. يتساوى في ذلك الصّينيّون، واليابانيّون، والهنود، والعرب، والأفارقة، وغيرهم من الشعوب.
إنها نبذة عن رسوم كاريكاتيرية تتسرّب في فضاءات المجتمع الغربي، ثمة رسامون آخرون من الغرب ومن البرازيل وتنزانيا والصين وتركيا والمكسيك ينشرون الحقيقة عن النكبة الفلسطينية بنسختها الجديدة. في رسوماتهم أطفال ضحايا خسروا الكثير في طريق الإبادة، وصحافيون استشهدوا...
في المشاهد التي وصلت من هجوم السابع من أكتوبر يترسخّ الهلع الغربي بشكلٍ واضح من صورة مقاومة بأدوات بسيطة وطيران خارج حدود العزل والتهميش والقمع. هذا المشهد يعتبر تلخيصًا لكل ما يمكن أن يشكلَ رعبًا للعالم الغربي على وجه الخصوص.
نطلّ في هذا الملفّ الخاص على آراء ووجهات نظر مختلفة حول مجموعة من الأسئلة المتعلّقة بجدوى الشعر اليوم في ظلّ التحجّر وفقدان الإنسان إنسانيّته، وحول دور الشعر العربيّ تجاه ما تتعرّض له فلسطين من إبادة وتدمير.
يستأثر باهتمامي منذ عقدين ونيّف ما يخوض فيه الدكتور منير العكش بحثًا وإصدارًا، فعناوين مؤلفاته تدلّ على مؤرّقاته الفكرية ومحاورها: "أميركا والإبادات الجماعية" (2002)، "تلمود العم سام" (2004)، "أميركا والإبادات الثقافية" (2009).
للحقيقة، هي ليست خرافات، فالخرافة منتوج بلا تاريخ، هي كذب سافر ساهمت في إنتاجه شروط سياسية أوروبية متعددة، بغرض تطبيقها على أرض فلسطين، وإنتاج كيان سياسي استيطاني خدم في النهاية مصالح الإمبريالية البريطانية.
تستمر الحرب على غزة بإثارة توترات إقليمية ودولية، حتى التعاطف أثار مخاوف من انتشار أفكار متطرفة معادية للسامية، وأخرى داعمة للإسلاموفوبيا، ويوفر تواصل الحرب وطول مدتها فرصًا لليمين الأوروبي المتطرف، لتأجيج الأوضاع الداخلية في أوروبا مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي.
بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحروب التي تعصف بالعالم، لا يزال للثقافة حضور بالغ الأهميّة على الصعيدين العربي والعالمي؛ فمن المهرجانات الفنية والأدبية، إلى المعارض، وتحديدًا معارض الكتب، ثمّة حضورٌ لافت، وجمهور يأبى الخضوع لصوت الرصاص.
إننا لا نكتفي بالاحتفال بأعيادنا الدينية والوطنية. فنحن نحتفل بجميع الأعياد، الإسلامية والأمازيغية، ومعها المسيحية. وكان أسلافنا في المدن والبوادي يشاطرون اليهود أعيادهم. بل إن عددًا من الأولياء اليهود والمسلمين صاروا منذ زمن بعيد محجًا لليهود والمسلمين معًا.